التنظيم التربوي والزمني للمدرسة الدامجة - إجَّاز بوست

اعلان الهيدر

التنظيم التربوي والزمني للمدرسة الدامجة

 

التنظيم التربوي والزمني للمدرسة الدامجة

التربية الدامجة



تتميز إيقاعات التعلم لدى الأطفال في وضعية إعاقة، بالاختلاف والتفاوت وعدم الانتظام مع زمن التعلم، والإيقاع

الزمني الخاص بكل نشاط حسب إعاقة الطفل، وكذلك زمن الوصول إلى الأهداف التعليمية ودرجات تحققها... الخ، وكل

هذه الأبعاد ترتبط بشكل وثيق بخصائص كل إعاقة على حدة ودرجتها ومستويات التصورات المرتبطة بها، وأشكال الضعف

المؤثرة على وثيرة التعلم والاكتساب.

إن هذه الأبعاد السالفة الذكر تجعل زمن التعلم عند الأطفال في وضعية إعاقة من أهم الإشكالات التنظيمية التربوية

التي تفرض على المدير(ة) وعلى الطواقم التربوية والشبه-طبية المعنية بالدمج المدرسي، أن يبلوروا أنماطا متعددة

من الصيغ التنظيمية للزمن التربوي لهؤلاء الأطفال في وضعية إعاقة.

إن تنظيم الزمن التربوي يعتبر مهمة إدارية دقيقة للغاية خاصة فيما يتعلق بالدمج المدرسي للأطفال في وضعية

إعاقة، وذلك بالنظر إلى تعدد أصناف الإعاقات، وتعدد وتنوع الخصائص والفوارق حتى داخل صنف الإعاقة الواحدة، من هنا

يطرح السؤال كيف يمكن بناء تنظيم تربوي يتناسب مع أهداف الدمج المدرسي؟

                 ماذا نعني بالتنظيم التربوي لتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة؟

                 ما هي أنواع التنظيم التربوي الزمني الممكن اعتمادها على ضوء خصائص الإعاقات المعنية بالتمدرس؟

                 ما هي الإجراءات التي يمكن للمدير(ة) اعتمادها لوضع تنظيم تربوي مندمج ومتكيف في إطار مشروع المؤسسة

الدامج؟

أولا: تعريف التنظيم التربوي لتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة

معلوم أن الدراسات العلمية حول أصناف الإعاقات وخصائص إيقاعات أنشطة التعلم والتعليم عند كل صنف قد أكدت على

ثلاثة محددات يجب أن يأخذها مدير(ة) المؤسسة المدرسية الدامجة بعين الاعتبار وهي:

 - 1إن لكل إعاقة خصائصها ومميزاتها وتمظهراتها على المستوى المعرفي والوجداني والسلوكي، كما

أن لها درجة على مستوى حدة الإعاقة والقصور المرتبط بها : (إعاقة خفيفة / إعاقة متوسطة / إعاقة

عميقة)

 - 2إن لكل إعاقة إمكانيات وقدرات ومؤهلات على مسوى النشاط التعلمي التعليمي تخضع لزمن يتأثر بحالة

الطفل ومزاجه وإمكانات المثابرة والمسايرة لديه، ومؤهلاته للتكيف والتمكن من طبيعة تركيب الأنشطة

المقترحة في الوطعية التعليمية التعلمية

 - 3إن برنامج السيرورة التعلمية الدامجة للطفل في وضعية إعاقة يرتكز على المراوحة بين الزمن المدرسي

اليومي، وبين زمن التدخلات الطبية وشبه الطبية التي يتطلبها بعض أصناف الإعاقة إن لم نقل جلها

القسم الثاني : الممارسات الإدارية الدامجة

إن هذه المحددات الثلاثة تفرض على المدير ضرورة أخذها بعين الاعتبار عند التفكير في التنظيم التربوي لتمدرس الأطفال

في وضعية إعاقة، سواء على مستوى قسم التربية الدامجة أو على مستوى أقسام المستويات المدرسية الدامجة.

 

فالتنظيم التربوي بهذا المعنى يتحدد في الصيغ التنظيمية التي يعتمدها مدير(ة) المؤسسة لكي يبني استعمالات
الزمن الخاصة بسيرورات تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة ضمن مشروع المؤسسة الدامج وذلك على المستويات الآتية:
لهذا فتنظيم الزمن التربوي، يفرض على المدير(ة) الوعي بهذه المتغيرات من أجل وضع فرضيات البرمجة والتنظيم التي
سيعتمدها ضمن مشروع المؤسسة الدامج، ومن تم فالتنظيم بهذا المعنى يعني وضع الصيغ التدبيرية لزمن التعلم
والاكتساب لكل طفل في وضعية إعاقة ضمن إطار أهداف مشروع المؤسسة الدامج.

ثانيا: ما هي أنواع التنظيم للزمن التربوي ضمن مشروع المؤسسة الدامج.

يمكن لمدير(ة) المؤسسة الدامجة أن يحدد إحصائيا وتصنيفيا عدد الأطفال في وضعية إعاقة المسجلين بمدرسته مع
تحديد صنف الإعاقة المتعلقة بهم. كما يمكنه أن يحدد بمعية الفريق المتعدد الاختصاصات مختلف الصيغ التنظيمية
الممكنة سواء على مستوى حالات الإعاقة الفردية، أم على المستوى العام لأقسام المؤسسة ككل.
إن تنظيم الزمن التربوي بالنسبة للمدير(ة) يقتضي وضع ضوابط ومحددات الزمن المدرسي الخاص بكل مستوى دراسي
وعدد الأقسام المخصصة له، اعتمادا على عدد القاعات الدراسية وطبيعة تناوب الأنشطة التعليمية بين الفصل الدراسي
وأندية الحياة المدرسية. كما يفترض تنظيم الزمن التربوي التحديد الإحصائي لعدد الأطفال في وضعية إعاقة الذين
سيخضعون للدمج المدرسي، وأنواع وخصائص الإعاقات لديهم، ذلك لاعتماد آليات التكييف الزمني المطابقة لإيقاعات كل
طفل في وضعية إعاقة.

وهنا يمكن أن نميز بين ثلاثة أنواع من تنظيم الزمن التربوي ضمن مقاربة مشروع المؤسسة الدامج.

.1تنظيم الزمن التربوي الخاصة بإعاقة التوحد والإعاقة الذهنية والشلل الدماغي الحركي I.M.Cوالذي يتطلب
مقاربة تكييفية دقيقة خاصة لدى الأطفال التوحديين وذوي الإعاقات الذهنية، الأمر الذي يفرض تنظيما زمنيا
يتميز بالاختزال، وخفض ساعات التمدرس والحصص، والتركيز على الفترة الصباحية أو المسائية من اليوم الدراسي
مع تخصيص حصص أسبوعية للخدمات الطبية وشبه الطبية.
.2
تنظيم الزمن التربوي الخاص بالإعاقات الحسية: السمعية والبصرية، وهذا غالبا لا يختلف عن أشكال التنظيم
المعتمدة عادة بالمدارس، إلا فيما يتعلق بأنشطة الحياة المدرسية، كما أن بعض هؤلاء الأطفال قد يحتاجون إلى
زمن خاص بالخدمات شبه الطبية مثل الإعاقات السمعية، أو بعض التعلمات الداعمة كتعلم لغة الإشارات وتعلم
طريقة برايل.
.3
تنظيم الزمن التربوي الخاص باضطرابات التعلم، وهي غالبا ما تكون غير مضبوطة أو مفهومة لدى المديرين
ولدى الطواقم التربوية، ولذلك فهي في وضعيات الدمج الكلي تبقى في أمس الحاجة إلى حصص للدعم
التربوي وحصص أخرى للخدمات شبه الطبية.
-
استعمالات الزمن الخاصة بالمشروع التربوي والفردي لكل الأطفال في وضعية إعاقة ضمن مسار التمدرس
الدامج
-
استعمالات الزمن الخاصة البرمجة الأسبوعية لأنشطة التعلم والتعليم/أنشطة الرياضة و الحياة المدرسية
بحسب أنواع الإعاقات التي شملها التمدرس
-
استعمالات الزمن الخاصة بالأقسام الدامجة ضمن إطار مشاريعها التربوية
-
استعمالات الزمن الخاصة بالمراوحة بين زمن التعلمات المدرسية وزمن الاستفادة من الخدمات الطبية وشبه
الطبي

لهذا فتنظيم الزمن التربوي، يفرض على المدير(ة) الوعي بهذه المتغيرات من أجل وضع فرضيات البرمجة والتنظيم التي
سيعتمدها ضمن مشروع المؤسسة الدامج، ومن تم فالتنظيم بهذا المعنى يعني وضع الصيغ التدبيرية لزمن التعلم
والاكتساب لكل طفل في وضعية إعاقة ضمن إطار أهداف مشروع المؤسسة الدامج.

ثانيا: ما هي أنواع التنظيم للزمن التربوي ضمن مشروع المؤسسة الدامج.

يمكن لمدير(ة) المؤسسة الدامجة أن يحدد إحصائيا وتصنيفيا عدد الأطفال في وضعية إعاقة المسجلين بمدرسته مع
تحديد صنف الإعاقة المتعلقة بهم. كما يمكنه أن يحدد بمعية الفريق المتعدد الاختصاصات مختلف الصيغ التنظيمية
الممكنة سواء على مستوى حالات الإعاقة الفردية، أم على المستوى العام لأقسام المؤسسة ككل.
إن تنظيم الزمن التربوي بالنسبة للمدير(ة) يقتضي وضع ضوابط ومحددات الزمن المدرسي الخاص بكل مستوى دراسي
وعدد الأقسام المخصصة له، اعتمادا على عدد القاعات الدراسية وطبيعة تناوب الأنشطة التعليمية بين الفصل الدراسي
وأندية الحياة المدرسية. كما يفترض تنظيم الزمن التربوي التحديد الإحصائي لعدد الأطفال في وضعية إعاقة الذين
سيخضعون للدمج المدرسي، وأنواع وخصائص الإعاقات لديهم، ذلك لاعتماد آليات التكييف الزمني المطابقة لإيقاعات كل
طفل في وضعية إعاقة.
وهنا يمكن أن نميز بين ثلاثة أنواع من تنظيم الزمن التربوي ضمن مقاربة مشروع المؤسسة الدامج.
.1تنظيم الزمن التربوي الخاصة بإعاقة التوحد والإعاقة الذهنية والشلل الدماغي الحركي I.M.Cوالذي يتطلب
مقاربة تكييفية دقيقة خاصة لدى الأطفال التوحديين وذوي الإعاقات الذهنية، الأمر الذي يفرض تنظيما زمنيا
يتميز بالاختزال، وخفض ساعات التمدرس والحصص، والتركيز على الفترة الصباحية أو المسائية من اليوم الدراسي
مع تخصيص حصص أسبوعية للخدمات الطبية وشبه الطبية.
.2
تنظيم الزمن التربوي الخاص بالإعاقات الحسية: السمعية والبصرية، وهذا غالبا لا يختلف عن أشكال التنظيم
المعتمدة عادة بالمدارس، إلا فيما يتعلق بأنشطة الحياة المدرسية، كما أن بعض هؤلاء الأطفال قد يحتاجون إلى
زمن خاص بالخدمات شبه الطبية مثل الإعاقات السمعية، أو بعض التعلمات الداعمة كتعلم لغة الإشارات وتعلم
طريقة برايل.
.3
تنظيم الزمن التربوي الخاص باضطرابات التعلم، وهي غالبا ما تكون غير مضبوطة أو مفهومة لدى المديرين
ولدى الطواقم التربوية، ولذلك فهي في وضعيات الدمج الكلي تبقى في أمس الحاجة إلى حصص للدعم
التربوي وحصص أخرى للخدمات شبه الطبية

ثالثا: إجراءات تنظيم الزمن التربوي.

لا يمكن لمدير(ة) المدرسة الدامجة أن يبني تنظيمه للزمن التربوي إلا من خلال إتباعه للإجراءات الآتية

1ضبط إحصائات عدد الأطفال في وضعية إعاقة المتمدرسين بالمؤسسة وخصائص ومستويات إعاقتهم

 - 2ضبط صيغ الدمج التي ستعتمد والمستويات الدراسية والأقسام التي سيدمجون بها

 - 3تحديد مشاريع الاقسام الدامجة وضبط نوع التنظيم الخاص بزمن التعليم والتعلم لكل طفل، وتحديد

إمكانات البرمجة المتكيفة وفرضيات التنظيم لدى مدرسي الاقسام الدامجة

 - 4تحديد صيغ البرمجة الزمنية التربوية العامة لكل الاقسام الدامجة مع اعتماد فرضيات المراوحة بين الزمن

المدرسي وزمن العلاجات الداعمة من طرف الفرق شبه الطبية

المصادر 

التربیة الدامجة لفائدةالأطفال فی وضعیة إعاقة
دلیل مدیري المؤسسات التعلیمیة

إرسال تعليق

0 تعليقات