ما المقصود بالتعلم الاجتماعي؟

 

نظرية التعلم الاجتماعي هي نظرية شكلها ألبرت باندورا حيث يتعلم الناس عن العالم وكيفية التصرف من خلال ملاحظة الآخرين. تسعى نظرية التعلم الاجتماعي إلى شرح ثلاث ظواهر: التعلم القائم على الملاحظة ،والتقليد ،والتعزيز أو العقوبة غير المباشرة أول من تحدث عن نظرية التعلم الاجتماعي هو غابرييل تارد (1843-1904). يمكن تفسير التعلم الاجتماعي في أربع مراحل: الاحتكاك الشديد ،وتقليد المشرفين ،وفهم المبادئ ،وسلوك النموذج الأعلى.

تستند هذه النظرية إلى حقيقة أن الإنسان كائن اجتماعي يتأثر بسلوكيات ومواقف ومشاعر الآخرين. يتعلم من خلال مراقبة الآخرين وتقليد سلوكهم. التعليم هو عملية تعليمية لأنه يحدث في بيئة اجتماعية ويتضمن كلاً من النظريات السلوكية والنظريات المعرفية.

كيف يحصل التعلم الاجتماعي

غالبية الناس يتعلمون السلوك من خلال التعزيز:  التعزيز هو مكافأة تؤدي إلى زيادة حدوث الاستجابة. يزيد المعزز الإيجابي من احتمالية تكرار السلوك ؛ بينما يقوم المعزز السلبي بتقليله أو إيقافه تمامًا. يشمل التعزيز الإيجابي مكافآت مثل المال والثناء ،وكذلك العقوبات مثل فقدان الامتيازات والعقاب البدني. عندما تحاول تغيير سلوك شخص ما ،فأنت تريد استخدام التعزيز الإيجابي بدلاً من التعزيز السلبي لأنه أكثر فعالية وأقل احتمالية أن يأتي بنتائج عكسية عليك. ضع في اعتبارك أيضًا عدد المرات والسرعة التي يجب أن تحصل فيها على مكافأتك ؛ 

مراحل التعلم الاجتماعي

تشمل مراحل نظرية التعلم الاجتماعي ما يلي: 

الملاحظة: 

الخطوة الأولى في التعلم الاجتماعي هي ملاحظة سلوك معين وملاحظة أنه ينتج عنه مكافأة. بمعنى آخر ،ترى شخصًا تحبه يفعل شيئًا ما وتلاحظ أنه يكافأ على ذلك (على سبيل المثال ،الحصول على درجات عالية في الامتحان). :

التقليد والاحتفاظ : 

الخطوة الثانية  في  التعلم الاجتماعي حيث ينسخ المراقب سلوك النموذج دون الالتفات إلى معناه ،لا تظهر النتائج مباشرة بعد ذلك ،لكنه يحتفظ  به وعندما دعت الحاجة  يلجأ إليه ،ولكي يحدث هذا يجب أن يتمتع الشخص بقدرات معرفية تتمثل في التخزين والتذكر و إعدت الاتصال. 

الاستخراج الحركي: 

 لكي يتأكد الأفراد من نجاح التعلم القائم على الملاحظة ،يجب أن يمتلكوا القدرات اللفظية والحركية حتى يتمكنوا من استخراج هذه المعلومات في شكل أداء يمكن قياسه وملاحظته.

الدافعية:

الخطوة الثالثة في التعلم الاجتماعي ،يوصف الدافع بأنه دافع أو حاجة تدفع الكائن الحي إلى التصرف بطرق معينة. تفترض نظرية التعلم الاجتماعي أن سلوك الفرد هو نتاج تفاعلاته مع البيئة والأشخاص الآخرين. على هذا النحو ،يتم تحفيز الفرد من خلال هذه التفاعلات للتصرف بالطرق المرغوبة. على سبيل المثال ،إذا تلقى أصدقاء المتعلم  تعزيزًا إيجابيًا لكونهم لطيفين مع الآخرين داخل الفصل  ،فمن المحتمل أن  يرغب المتعلم الاخر في نفس النوع من الاهتمام والثناء من مدرس أيضًا. لذلك ،سيكون لديه الدافع للقيام بأشياء لطيفة  حتى يحصل على الاهتمام الإيجابي والثناء في المقابل.

مصادر التعلم الاجتماعي 

 التفاعل المباشر مع المحيط 1

يبدأ التعلم الاجتماعي للطفل قبل الولادة ،لأنه يواجه العالم الخارجي من خلال والدته. بعد الولادة ،يتعلم الطفل من الآخرين بطريقتين: التقليد المباشر والتجربة غير المباشرة، يحدث التقليد المباشر عندما يقلد الأطفال أفعالًا معينة يرونها يؤديها الآخرون على شاشة التلفزيون أو شخصيًا. تشير التجربة التبادلية إلى التعلم الذي يحدث عندما يلاحظ الأطفال أنشطة والديهم وإخوتهم وأقرانهم وغيرهم من البالغين من حولهم.

2 وسائل الاعلام 

 يتجلى التفاعل غير المباشر في وسائل الإعلام  المختلفة مثل الإذاعة والتلفزيون واليوتوب ومنصات الفيديو وبودكاست ، حيث تساعد هذه الوسائط في تعلم العديد من أنماط السلوك ، لأن الصور لديها قدرة قوية على نقل المعلومات مقارنة بالأشكال القائمة على الأفكار الشفوية  كما أظهرت العديد من الدراسات الحديثة مدى التأثير السلبي للتلفزيون على الأطفال لأنه يساعدهم على تطوير السلوكيات العدوانية.

 3 مصادر أخرى غير مباشرة 

هناك مصادر اخري يمكن من خلالها  حدوث التعلم الاجتماعي و التعبير عن بعض أنماط السلوك. ك( قصص دينية أو تاريخية أو روايات أدبية أو روايات تحتوي على قصص وشخصيات أسطورية.)