قلوبنا مؤتمنة: عبد الباري لكريمي
لم نسعى يوماً إلى استحواذ الأنظار، ولم نبحث يوماً عن إعجاب زائف، أبداً لم نسعى لإستغلال إنسان من أجل طموحاتنا الشخصية. نحاول أن نكون مرهمًا لمن يطرق بابنا، ننشر الأمل على النازحين من مدن الأحزان، الهاربين من معارك الخذلان، المنسيين على رصيف الانتظار.
احترمنا مشاعر الآخر حتى وإن لم نلقَ امتنانه، قلوبنا مؤتمنة، ورغم أننا لسنا ملائكة، إلا أن الإخلاص كان محور اهتمامنا. لم نبحث يوماً عن بديل، بل كنا دائمًا مستعدين للبقاء مخلصين حتى في وجه من يتخلى عنا في منتصف الطريق.
المسافة التي قطعناها معهم لم تكن هدفًا في حد ذاتها، بل كانت خدمة للقلب، وكانت نوايانا صافية. قطعنا ذلك الطريق الطويل من أجلهم وليس من أجلنا. قلنا: ربما هي سحابة غيث، ومتى كان الغيث يحزن الإنسان؟
قلوبنا لا تشبه الكمين، لا نستغل المشاعر أبدًا. تعلمنا منذ نعومة أظافرنا أن المشاعر مقدسة وأن الإنسان أفضل مخلوق، وأن من يكون لينا وسهلاً مع الناس يكون قريباً من الرحمن.
قلوبنا عاطفية وليست ضعيفة، تكرم كل من نزل بها حبًا واهتمامًا. إذا ما ترك الضيف جرحًا في القلب أشدّ إيلامًا، طلبنا من الرحمن أن يجعل ذلك الجرح سببًا في حصولنا على مغفرة.
نصفح، ونتدحرج، ونمضي في طريقنا. كل الذين جرحونا وطعنونا في الظهر يومًا ومستقبلاً، نسامحهم من أعماق القلب. ليس ذلك ضعفًا فينا، بل هو دليل على قوة إيماننا.
لم ننكُث بالعهد يومًا، لم نرتدي أقنعة المحبة، لم نستغل قلب إنسان. نعم، كان علينا أن نحزن ونشعر بحسرة كلما تعرضنا للخدلان. نحن أيضًا بشر، وفينا شيء من ضعف ونقصان.
من ضعفنا وانكسارنا صنعنا بوصلة للخروج من منتصف الشيء إلى شيء آخر. نحن أيضًا نسعى للملاذ الآمن. لهذا نرعى الأوركيد في حدائق القلب، على أمل أن يكون نصيبنا يومًا قلبًا يؤتمن
نصفح، ونتدحرج، ونمضي في طريقنا. كل الذين جرحونا وطعنونا في الظهر يومًا ومستقبلًا، نسامحهم من أعماق القلب. ليس ذلك ضعفًا فينا، بل هو دليل على قوة إيماننا وأخلاقنا.
لم ننكُث بالعهد يومًا، ولم نرتدي أقنعة المحبة، ولم نستغل قلب إنسان. نعم، كان علينا أن نحزن ونشعر بحسرة كلما تعرضنا للخدلان. نحن أيضًا بشر، وفينا شيء من الضعف والنقص.
من ضعفنا وانكسارنا صنعنا بوصلة للخروج من منتصف الشيء إلى شيء آخر. نحن أيضًا نسعى للملاذ الآمن. لهذا نرعى الأوركيد في حدائق القلب، على أمل أن يكون نصيبنا يومًا قلبًا يؤتمن
0 تعليقات