فقه الحب :أمواج العاطفة |نص نثري 

فقه الحب :أمواج العاطفة |نص نثري 

في عتمة الزمن وضباب الأيام، تنبت الأحزان كأزهار مبللة بدموع السماء. ما هذا الشحوب الذي يلون عيونك؟ إنه صوت الآلام الكامنة في أعماق القلوب، صدى الأوجاع الجارحة التي تنطق عبر عيونك..ألم الأيام التي تمر عبر قلبك، كموجات البحر تلتهم الساحل.
قمر الخريف باهتٌ  في سماء الليل كأنه يبحث عن من يستحق أن يراه، وإلا فهو يبقى محجوزًا كحجرٍ في سجنه السماوي..مثلك انت أيها المنسى على رصيف الأمنيات.. منتظراً
لهفة الحب.. إنتظر حتى تفهم أن الحب هو الشجاعة والجمال، هو كفتيان يمشيان بين الوحوش آخر الزمان دون خوف، وكزهرة تفوح بعبقها في وسط صحراء عطشى. .

ولا تبحث عنه بعيداً إنه يعيش دائمًا في أعماق القلوب ويعود من جديد حينما نستدعيه بشوق وذكريات وأحلام..ووجع السهاد

أنت أنت القمرُ الذي يعكس جماله على ماء البحر العشق وعلى نوافذ العاشقين، ولكنه يبقى مخفيًا في النهار كأنه حكاية محفوظة للعيون المتوهمة..خوفا من سطوة العادات والتقاليد.

عندما تصبح عاشقاً ستري ان السماء تحتضن الغيوم كما تحمل الأم أطفالها في حجرها الدافئ، والأرض تنبت براعمها كما تنمو الآمال في قلوبنا..فهل ستجعل قلبك حقلاً خضراً ينمو فيه الأمل والحلم..

قبل أن تحصل على قبلتك الاولى  إعلم أن الحب  هو القوة التي تجعل الروح تنسج قصة حياة جديدة... إنه يمشي بثبات في عالم مليء بالوحوش وينثر جماله كزهرة وحيدة في صحراء الحياة..سرمدي الامل والامنيات

الحب سحرٌ لم ينزل بابل  ولم تشبع منه آلهة عشتار ، يمنح الروح رؤية أعمق ويضيء الظلام بنوره الساطع، فتصبح الحياة قصيدة من الأمل والإيمان..في كل غصة وجع ويصبح وجع الحياة نوتات موسيقى في أوبرا الحياة.الحب شعلة سماوية الهبة ،إن صادفته يوما احمل تلك الشعلة بيدك واتركها تضيء لك الطريق نحو ما تحلم به حلمٌ لا  تنتهي أبدًا.