أقوال محمود درويش في الحب والحياة
أَيُّهَا الْمَاضِي لَا تَغَيُّرْنا كُلَّمَا ابْتَعَدْنَا عَنْكَ . أَيُّهَا الحاضِرُ تَحْمِلْنا قَلِيلًا ، فَلَسْنَا سِوَى عَابِرِي سَبيلِ ثُّقَلاءِ الظِّلِّ . اِيْتِهَا الحَياةُ هَلْ فِي وَسَعْيِ أَنْ اخْتَارَ أَحْلَامِي ، لِئَلَّا أَحْلُمُ بِمَا لَا يَتَحَقَّقُ
وَلَيْسَ لَنَا فِي الحَنينِ يَدٌ . . وَفِي البُعْدِ كَانَ لَنَا أَلْفُ يَدٍ . . سَلَامٌ عَلَيْكَ ، اِفْتَقَدُّتْكَ جِدًّا . . وَعَلِي السَّلامُ فِيمَا افْتَقَدَ ! .
وَلَنَا أَحْلامُنا الصُّغْرَى ؛ كَأَنْ نَصْحُوَ مِنْ النَّوْمِ مَعافينَ مِنْ الخَيْبَةِ . . لِمْ نَحْلُمْ بِأَشْياءَ عَصيَّةٍ ! نَحْنُ أَحْياءٌ وَبَاقُونَ ، وَلِلْحُلْمِ بَقيَّةٌ مِنْ سُوءٍ حَظيَ نَسيُتْ أَنَّ اللَّيْلَ طَويلٌ وَمِن حُسْنِ حَظِّكَ تَذْكِرَتُكَ حَتَّى الصَّباحِ .
لَنْ أُسَمّيَكَ امْرَأَةٌ ، سَأُسَمّيك كُلَّ شَيْءٍ . أَعْتَرِفُ بِأَنِّي تَعِبُتْ مِنْ طُولِ الحُلْمِ اَلَّذِي يُعيدُني إِلَى أَوَّلِهِ وَإِلَى أُخْرَى دُونَ أَنْ نَلْتَقِيَ فِي أَيِّ صَباحٍ .
حَتَّى النَّوْمُ يُجِيدُ الهَرَبَ عِنْدَمَا نَحْتَاجُهُ ، تَمَامًا كَالْآخَرِينَ . الوَحْدَةُ مُؤْلِمَةٌ ، لَكِنَّها أَجْمَلُ بِكَثِيرٍ مِنْ اَلَّذِينَ يَذْكُرُونَكَ فَقَطْ وَقْتَ فَرَاغِهِمْ . أَنَا لَا أَنْسَى ، أَنَا فَقَطْ أَتْرُكَ الأَشْياءَ جَانِبًا .
لَيْتَنَا إِسْتَطَعْنَا أَنْ نُحِبَّ أَقَلَّ كَيْ لَا نَتَأَلَّمَ أَكْثَرَ ، مَا أَشَدَّ سَعادَةَ المَرْءِ حِينَ لَا يودِعُ أَحَدًا وَلَا يَنْتَظِرُ أَحَدًا
أَحَبُّ الحَديثَ مَعَكَ رَغْمَ أَنِّي لَا أَمْلِكُ مَا أَقولُ . والصَّبّاحُ اَلَّذِي لَا أَسْمَعُ فِيه صَباحَ الخَيْرِ يَصُوتِكَ يَبْقَى لَيْلًا حَتَّى إِشْعارٍ آخَرَ
الحُبُّ هوَ أَنَّ أَعَاتِبِكَ وَتَعَاتَبَنِي عَلَى أَصْغَرِ الأَخْطاءِ ، هوَ أَنْ أَسَامِحُكَ وَأَنْ تَسَامِحَنِي عَلَى أَكْبَرِ الأَخْطاءِ . الحُبُّ هوَ أَنْ لَا أَعْزَلَكَ عَنْ العالَمِ ، الحُبُّ هوَ أَنْ أَتْرُكَكِ بِاَلْزِحامِ وَأَعْلَمُ تَمَامًا أَنَّ قَلْبَكَ لِي
لِيكْ مِنِّي السَّلامُ يَا أَرْضَ أَجْدَادِي فَفيك طَابَ المَقامِ وَطَابَ إِنْشادٌّي
0 تعليقات